موبايل العام 2050م يترجم لغة الخراف

الأحد، 27 سبتمبر 2009

أعزائي القراء والزوار أحييكم فرداً فرداً بعدد حبات الرمال، وبعدد الكواكب التي تدور في الفضاء العريض، أنقل إليكم لمحة من العام 2050م، وكيف سيكون الموبايل في ذلك الزمان، تحدثتُ قبل ذلك أن الموبايل يمكنه تحمير الدجاج، أما الآن فقد اكتشفت غرضاً آخراً لموبايلات العام 2050م، ألا وهي أن الموبايل يمكنه أن يفهم لغة الحيوانات من الحشرات والطيور والزراف، وكل بقية الدواب والأنعام، طريقة الاستعمال هي أن تضعه على الوضع Animals يعني حيوانات بالإنجليزي وأنت سيد العارفين، بعدها شغّل السماعة الخارجية التي تُكبّر الصوت، إذا ظهرت سحلية على الشاشة هذا معناه أن هنالك أسرة من السحالي تتناقش في موضوع ما، وستتسرب لك أصوات نقاش السحالي، التي قد تجدها تتحدث حول صحة البيئة، وكيف أن بني الإنسان قد ثقبوا الأوزون، وأن هذا من شأنه أن يؤثر سلباً على سحالي العالم، وإذا استفحل الأمر سيعقدون مؤتمر السحالي العالمي تحت شعار (يا سحالي العالم اتحدوا).!

قد تظهر لك في الشاشة صورة طابور من النمل، وتسمع النمل يتناقش عن الـ بني آدم، لابد أن تتناقش الحيوانات عن ظلم الإنسان، وإن لم تتناقش في هذا الموضوع فـ عن ماذا سيتناقشون؟ ستعرف حينها أن وجهة نظر النمل هي أن الإنسان يمشي ولا ينظر تحته، ويمكنه أن يدوس على خمسين نملة لمجرد أنه يستطيع ذلك، وتسمع بعدها صوت العقارب في جلسة نقاش وموضوعها أن من الناس من يقتل أخاه الإنسان قبل أن يرتد إليه طرفه، وإذا لدغه عقرب صغير، تجده يملأ الدنيا صراخاً، ويختتمان حديثهما أن ابن آدم إذا مسّه الخير منوعا وإذا مسّه الشر جذوعا.!

الأهم من ذلك كله أن الشاشة ستضيء بصورة خروفين أقرنين أملحين، وهما يتناقشان:

خروف 1 : ألا ترى معي يا أخي الخروف أن ابن آدم طغى وتجبّر في البلاد، بل ووصل به الحد إلى أن يذبح منّا المئات ولا يبالي، حتى أنني عندما يأتي موسم الأضحية، من الرعب أصاب بقشعريرة وتصلّب في المفاصل.

خروف 2 : ولكن ألا ترى معي أنهم لديهم حق، فـ إذا لم يضحّوا بالخراف، فبماذا سيضحون؟

خروف 1 : ألا يمكنهم أن يضحّوا بـ (الحمير)؟

خروف 2 : لا أعتقد أن الحمار يصلح كـ أضحية.!

خروف 1 : ما رأيك بـ القطط؟

خروف 2 : لا يا عزيزي .. القطط لا تصلح سوى للمواء والتمطي في كسل!

خروف 1 : حسنٌ .. ما رأيك في الضفادع؟

خروف 2 : هل جُننتْ!؟ .. الخراف فقط هي التي كُتب عليها التضحية، هيا نُم ودعني أنام أيها الخروف الأحمق.!!


2 التعليقات:

هههههههههه أضحك الله سنك
حقيقة يا أخي الجوالات في تطور مستمر ومن يدري ربما يحصل ما قلته ، باستثناء الخرفان :)

أسامة.. يقول...

تحياتي عبد الرحمن

إرسال تعليق