رئيس دولة يزور مدرسة .. أوباما نموذجاً

الأربعاء، 9 سبتمبر 2009










من النادر أن تسمع برئيس عربي زار مدرسة من مدارس بلاده واستمع إلى طلابها وأجاب عن أسئلتهم، لكن في العالم الغربي هذا ليس بالمستحيل، وقد فعلها أوباما عندما زار في اليوم 8 سبتمبر 2009م مدرسة ثانوية في ضواحي فرجينيا، ومعها مدارس أخرى، وفي جلسة حوار مع التلاميذ سأله أحدهم:

- كيف يمكنني أن أصبح رئيساً للدولة في يوم ما؟

أجابه أوباما الذي كان قلقاً فيما يدور في الفيسبوك:

- فقط كُن حذراً فيما تكتبه على الفيسبوك لأن ما تكتبه سيؤثر على حياتك يوما ما!!

ومن خلال حديث أوباما للتلاميذ، حثّ الأطفال على الترفّع فوق أخطائهم وأن يكونوا على قدر التحديات التي تواجههم للنجاح في الدراسة، وفي جلسة صغيرة مع طلاب أحد الفصول أحد الأطفال سأل الرئيس أوباما قائلاً:

- أن أبي وأمي مطلّقان، كيف ستكون حياته مختلفة إذا كان والدي بقربه في هذه المرحلة؟

كانت إجابة أوباما:

- أن غياب والدي من حياتي أجبرني أن أنشأ أقوى مما كنت لو كان والدي بقربي، لأن الصعوبات جعلتني أقوى.

لا أريد أن أخوض حول سبب زيارة أوباما للمدارس، ولكن من الممكن اعتبار هذه الخطوة نهجاً جديداً في علاقة الرئيس مع شعبه، واهتمامه بزيارة المدارس والحرص على إجابة أسئلة الصغار، عندنا هنا في بلاد العرب صعباً ومستحيلاً أن يزور رئيس البلاد مدرسة ثانوية، بل أن وزير التعليم نفسه أحياناً لا يكلّف نفسه ويتفقّد ولو عدد بسيط من المدارس التي تقع تحت إدارته مباشرة، أتمنى أن ينتهج رؤساءنا هذه النهج ولو زيارة مدارسة واحدة كل عام، تخيّل كيف يكون شعور التلميذ عندما يسأل رئيس الدولة عن كيف يصبح رئيساً ويجيبه ببساطة بأن عليه أن يكون حذراً فيما يكتبه في مواقع الإنترنت الاجتماعية، أحياناً في مدارسنا مدير المدرسة نفسه من النادر أن يزور فصول مدرسته ويدع الأمر للمعلمين فقط.!


0 التعليقات:

إرسال تعليق