أخطائنا لا تقبل التراجع

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

أحيانا أرتكبُ بعض الحماقات التي أندم عليها وأتمنى أن أرجع عقارب الزمن إلى الوراء لمحوها إلى الأبد، وأتذكر أن في الحاسوب يوجد إجراء اسمه (التراجع) ، الكلّ يعرفه، إذا مسحت شيء ما بالخطأ، فـ التراجع سينقذك، إذ يمكنك أن ترجع ما مسحته مرة أخرى، أما في حياتنا التي نعيشها، من أكبر مصائبها أنها لا تمنحك فرصة للتراجع عن أخطائك ومسحها كما لم تكن، إذا خرجت الكلمة من فمك، فهي كالرصاصة، لا تعود بتاتاً، ولا يمكنك أن تتراجع عنها، إذا ارتكبت خطأ ما، فليس أمامك سوى التوبة فقط، أما أن تُرجع الزمان إلى الوراء لمحوه، فهذه أمنية مستحيلة الحدوث.!

يعجبني كذلك الإجراء الذي يستخدم للمسح النهائي، أتمنى أن يكون في ذاكرتنا البشرية إجراء مثل هذا، فـ لابد أن ذاكرتك تزخر بأحداث مريرة تريد أن تتخلص منها نهائياً، فـ إذا كان هذا الأمر موجود في العقل البشري، ستعم السعادة البشرية جمعاء، لأننا أحياناً نمرّ بمواقف مريرة ولا نتمنى بتاتاً أن تمرّ بخاطرنا.



2 التعليقات:

للأسف لا نستطيع فعل ذلك ، ولو استطعنا كان أول ما فعلته هي الفرمتة

أسامة.. يقول...

ولو كان الأمر بيدنا بعد الفرمتة سننزل نظام تشغيل جديد بالمرة

إرسال تعليق