الشيشة .. من اخترعها ؟

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

هنالك كثير من الأشياء التي نراها في حياتنا، بل وبعضنا يستعملها، ولكننا لا نعرف بالضبط من صممها وأخترعها؟! ومن هذه الأشياء (الشيشة)، أو النرجيلة، أنظر إلى تصميمها المعقد وشكلها العجيب الذي يشبه (القمر الصناعي)، مع فارق الحجم، الذي فكر فيها، لابد أنه عاونه شيطاناً كبيراً، تخيل أنك أتيت بشخص لم يسمع بشيء اسمه (الشيشة)!، ولم يرها في حياته قط!، ثم عرضتها عليه وسألته:

- تفتكر يا ابن العم ماذا يمكن أن تكون هذه؟!

سيحك رأسه ويحتار من هذا الشيء الذي أمامه، وقد يقول لك:

- أنها طفاية حريق بدائية!

طبعاً ستقول له:

- كيف تكون طفاية حريق وتعلوها الجمرات من فوقها؟!

بعد اجتهاد منه قد يجيبك بأنها شيء يستخدم لسقاية الزهور!! بعد أن تملّ منه ستضطر أن تقول له:

- إن هذا الجهاز تم تصميمه ليشفط الناس منه نفس دخان فقط لا غير!!

حينها قد يضرب يداً بيد مستغرباً وقد يقول لك في حيرة :

- والله ابن آدم لم يغلبه شيء في هذه الدنيا إلاّ الروح!!

مدمنو (الشيشة) يعرفون أنها تعادل عشر سيجارات، وأنها قد تسبب لهم السرطان، وقد تنقل مرض الدرن، ولكن منذ متى يتقيد أصحاب الكيف والمزاج بهذه القراءات، أيّ صندوق سجائر تجد أنه قد كتب عليه بخط النسخ العريض: (تحذير: التدخين ضار بالصحة وسبب رئيسي للسرطان).. ولكن لا أظن أن هناك مدخناً ترك التدخين لمجرد قراءته هذه العبارة، والشيشة أو النرجيلة هذه لو كتب عليها :

- (تحذير: الشيشة/النرجيلة تسبب حمى الوادي المتصدع وداء الفيل وسبب رئيسي لاختصار الطريق إلى القبور)!

قد يقرأ أحدهم هذه العبارة وهو يجر منها نفساً عميقاً ويغمغم وسط الدخان:

- سبحان الله .. والله لم أكن أعرف أن كل هذه المصائب تأتي من تحتها.!!؟


3 التعليقات:

الله يبعد شرها عننا، ويهدي المدمنين

أسامة.. يقول...

اللهم آمين .. تحياتي عبد الرحمن

Unknown يقول...

صدقت!
لم تكن الشيشة معروفة عنا في المغرب، قبل سنين قليلة..
الحمد لله أنها لم تصل لمدينتي بعد (لكن تجدها في البزارات، وفي عدة أماكن كقطعة زينة لا تستخدم).
أذكر ذات يوم في مدينة سياحية، قصدت مقهى استهواني تصميمه الخارجي، وددت الدخول فإذا بحارس أمن يستوقفني: تريد الدخول؟ متأكد؟ اختلفنا في الكلام ليوضح لي "المستور": تدخين الشيشة إجباري لكل زبناء المقهى! يا سلام.. اتضح لي أنني قصدت مقهى له نوعية زبائن محددة والحمد لله أنني لم أدخل (وإلا خرجت بجبل من السيئات).

إرسال تعليق