الأستاذ عبد الله المهيري

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

أكملت بحمد الله قراءة مدونة عبد الله المهيري بأكملها، حوالي أربعمائة مقال، كلّ يوم أقرأ ما بين عشرين إلى ثلاثين، لم أعتد أن أقرأ مدونة كاملة، وحقيقة هذه أوّل مرة أفعلها، كنتُ أمرّ على المدونات بسرعة، ولا أمكث في مدونة أكثر من عشر دقائق، ولكن كتابات الأستاذ عبد الله المهيري طعمها مختلف، تحس بانسيابية العبارات وأنت تمرّ بها بعينيك، وتحرص على ألا تفوّت كلمة واحدة.

ما جذبني إلى كتابات الأستاذ عبد الله هو أسلوبه السهل والبسيط، الذي يجبرك على أن تكمل المقال حتى النهاية، وأنه يغوص في عمق المشكلة، على الرغم من أنّ كتاباته طويلة، وتدويناته تتراوح ما بين 600 إلى 1000 كلمة، إلا أنك لا تشعر بالملل حين تبدأ له قراءة مقال ما، ومن خلال قراءتي له عرفت أنّه يقرأ أو قرأ كثيراً في الموضوع الذي يرغب أن يكتب عنه، والذي يقرأ أولاً ثم يكتب يعطيك خلاصة ما توصّل له، يخرج لك معلومة مركّزة استخلصها من عشرات الكتب.

كذلك المظهر الخارجي لمدونته يتّسم بالبساطة إلى أقصى حدودها، لا يزحمك بتفاصيل لا تحتاجها، وترتاح فيه العين كثيراً، إذ أنه لا يحتوي إلاّ على المحتوى فقط.

إلى نظرت إلى مدونتي هذه تجد أنّ بها الكثير من التفاصيل التي قد تزعجك وتشوّشك عن الوصول للمحتوى الرئيسي، فكّرتُ أن أتخلص من كل الزوائد التي لا أحتاجها، ولكن قالب المدونة مصمم على أربعة أعمدة، فاستلفت قالب الأستاذ عبد الله المهيري لمدونة جديدة، وقد أتاح الأستاذ عبد الله القالب مجاناً، وأشكره كثيراً على هذه الخطوة الشجاعة، وأتمنى أن يحذو بقية المدونين مثله.

قمت بإنشاء مدونة أخرى، بدأت فيها كتابة بعض المقالات التي لا تصلح لهذه المدونة، ولملمتُ فيها بعض مما كتبته في مدونتي العامة في مكتوب، وبعض مما كتبته في الصحف السودانية، وسأنقل بها بعض ما كتبته هنا، وهذه المدونة الجديدة لمن يريد أن يقرأ فقط، لا صور، لا إعلانات، لا قوائم، النص وفقط.

كنت أريد أن أحذو حذو الأستاذ عبد الله وأجعل حقوق مدونتي الجديدة غير محفوظة، وأن تكون متاحة لكل من أراد أن ينسخ المقال، بل ويكتبه باسمه إن أراد، ولكن اكتشفت حقيقة أن معظم هذه المقالات نشرت من قبل في صحيفة حكايات السودانية، وأنها أصبحت ذات حقوق محفوظة، ومن أراد أن ينسخ، من الأفضل على الأقل ألا يضع اسمه بدلا عن اسم المؤلف، وإذا رغب في وضع رابط المدونة أو اسم المؤلف، فذلك كرمٌ كثير منه.!

التحية للأستاذ عبد الله المهيري، وحقيقة خرجت بالكثير المفيد من كتاباته، وبدأت في قراءة مدونته الأخرى (سردال)، وهي لا تقلّ فائدة عن مدونته الشخصية.

إذا كان لديك كاتب له أسلوب سهل ويعطيك المعلومة ببساطة أرجو أن تلحقني به وسأقرأ له كل ما يكتبه، إن شاء الله.


5 التعليقات:

الأستاذ عبدالله المهيري تدويناته المفيدة وأفكاره الرائعة ما شاء الله،
والان علي أن أضيف مدونتك الأخرى الى القارئ

أسامة.. يقول...

تحياتي عبد الرحمن وأشكرك على الاستضافة

غير معرف يقول...

احب اقراءة بسرعه

غير معرف يقول...

احب اقراء ة بسرعه

غير معرف يقول...

فيك تساعدني. على القراءة بسرعه

إرسال تعليق