من عجائب المصارعة الحرة

الجمعة، 30 أكتوبر 2009


لست أدري بالضبط ما هو الممتع في رؤية اثنين يضربان بعضهما البعض.؟

- عندما تشاهد مباراة للمصارعة الحرة بين مصارعَين، الأول بحجم الخرتيت والثاني يناهز الديناصور، ستدرك أن القوم داخل وخارج الحلبة عبارة عن مجانين عقلاء.

- أولاً يأتي المصارع وتسبقه الأضواء والنيران والدخان، ويتم عرضه على شاشة عرضها ميل (تقريباً)، ويكون منفوشاً ويلبس فانلة بحمالة واحدة، ويحمل بيمينه حزام البطولة السابقة.

- قد تأتي معه حسناء تعتلي حذاء بكعب طويل، لست أدري كيف تمشي به دون أن تهوي على الأرض كجلمود صخر حطّه السيل من عل، وتقوم بمهمة تقديمه للحلبة، حيث ينتظره هناك أحد الضخام بجانب الحكم الذي يلبس قميصاً مخططاً.

- في الغالب يكون الحكم ضئيل الحجم بالنسبة للثيران الذين يحكمهم، وعادة ما ينال لكمة طائشة أو مقصودة.

- ما يحيرني أنه أحياناً يجازف بحياته ويدخل ليفض اشتباكهم، وهذه أعتبرها حماقة ليس إلاّ.

- مرة رأيت حكم مصارعة دفعه أحد المصارعين بكوعه من غير قصد، فطار الحكم الضئيل مترين في الهواء، وارتمى على الأرض بغير حراك.!

- لستُ أدري لماذا لا يأتون بحكم يكون هو مصارعاً في حدّ ذاته، حتى يستطيع الدفاع عن نفسه إذا حمي الوطيس واشتدّ البأس.؟

- أحتار كثيراً في قوة تحمل المصارعين، فـ المصارع يعطيك إحساساً بأن جسمه قد من الحجر، يضربه خصمه بلا رحمة، وينوع له في الضربات من لكمات وركلات، يحمله للأعلى ويخبط به الأرضية، ويقع من فوقه، يضربه بالسلّم، وإذا كان رحيماً بالكرسي.!

- بنظرة منطقية تحكم عليه بأن كلّ عظامه قد تكسّرت بعد هذه العلقة الساخنة، لكنه يفاجئك بعد كل هذا الضرب، يقوم بنشاط ليواصل اللعب، بل وأحياناً ينقلب على غريمه ويهزمهّ!

- لست أدري كيف يفعلها .. ولكنني رأيت هذا المنظر كثيراً في حلبة المصارعة.

- ما يحير أكثر ماذا يأكل هؤلاء الشباب حتى صاروا بهذه القوة والصلابة؟! لا أظن أن الفول بالزيت من ضمن وجباتهم!!

- قرأت مرة البرنامج الغذائي لأحد أبطال المصارعة الحرة فكان من (ضمن) طعامه أنه يأكل (سبع) دجاجات يومياً!!

- تخيّل .. هذا الوغد عبارة عن خمس أسر تم صبهم في جسم واحد!!

- لكن الضرب الذي يتلقاه يستحق قوة تأتي نتيجة لكل هذه الكمية من الدجاج.!

- تخيل أن واحداً منا وجد نفسه في حلبة مصارعة أمام واحد من هؤلاء ؟!

- لكمة واحدة لا غير .. ويلحق الصالحين من عباده الله.!

- هذا إذا كانت ممن يفعلون صالح الأعمال، ويؤدي الصلاة في أوقاتها ويطعم البائس الفقير.

- هناك سؤال آخر يطرح نفسه، لماذا يشجع الجمهور شخصاً يريد كسر ظهر آخر؟ ويرفع له اللافتات المرسوم عليها جمجمة يتقاطع تحتها عظمان، وهذه يالطبع رسالة للبطل أن يلحق خصمه بالجحيم.!

- تجد المشجعين يهتفون بشدة وهستريا، وهذه دلالة واضحة المعالم أن هؤلاء القوم معظمهم مصابون بأمراض نفسية.!

- قد يكون تمّ اضطهادهم وهم صغار.!

- أو لديهم نزعات عنف تحتاج إلى تفريغ.!

- في تقديري الشخصي أن جمهور تشجيع المصارعة هذا مصاب بعقدة نقص أو ضعف في الشخصية، فيعوض هذا النقص بتشجيع آخر قوياً يتمنى أن يكون مثله، ويفرغ جام حماسه عندما يرى بطله يجندل عدوه اللدود.!

- قد يكون هذا هو التفسير .. والله أعلم.!

- إذا دققت النظر تجد أن المشجعين معظمهم من النحيلين والمراهقين، وهذه إشارة واضحة على أنهم مصابون بمتلازمة (يا ليت لو لي عضلات مثل هذه).!

- بما أن علاقتي بالطب النفسي كعلاقة (برج التجارة) بـ برج (الجوزاء)، إلا أن الأمر لا يحتاج لدكتوراة في (الفصام).!

- حتى نحن، الذين نظّن أنفسنا خالين من العقد النفسية، كثير منا عندما يشاهد في التلفزيون مباراة للمصارعة الحرة أو الملاكمة تنتابنا مشاعر شتى تشبه ما يمر به الجمهور سالف الذكر.!

- إلاّ أن الانطباع العام الذي تخرج به من كل هذا هو طابع القسوة الذي يتلفح به المتصارعين فيستخدمون كل ما تقع عليه أيديهم من كراسي، والاستعانة بالسلم الصغير الذي يركبون به الحلبة.!

- عندما يختلط حابل الركلات بنابل اللكمات، تخلو الساحة من الحكم، ويدخل الحلبة بعضاً من ذوي الرقاب الضخمة وتتطاير اللكمات والركلات من غير فرز فيخرج هذا بعين متورمة وذاك بأنف مجدوع، والجمهور العبيط يصيح منتشياً.

- وأنت بالخارج لك أن تحمد الله أنك لست وسط هؤلاء الأفيال.!


3 التعليقات:

غير معرف يقول...

حراااااااااااام عليكم... السااااالفه مو هيك
انا بالنسبه لي من عشاااااااااق المصاااارعه الحره.. وبحب جون سيناااا>>>وه بث وه...
تقبلوا مروري...

غير معرف يقول...

حبيبي ... المصارعة كذب .... بس لمن تشوف إثنين يطقون بعض تتعلم طريقة الدفاع عن النفس ..... أنا شخصيا أحب المصصارع ستون كولد ... مو تقولي جون سينا المصخرة ..... طول المباراة ينطق و آخر شي يفوز بحركتين

غير معرف يقول...

السلام عليكم انا من عشاق المصارعه الحرة وانا بقول انو المصارعه حقيقيه

إرسال تعليق