في الماضي كانوا يعطون (المُزّين/الحلاق) نقودا قليلة لا تسمن ولا تغني من جوع وتُسمىّ (عطية مزّين) يدسونها له في يده ويحملها دون عدّ أو اعتراض، أما الآن .. من نهايات القرن العشرين وحتى زماننا هذا بلغت أجور الحلاقين مبالغاً باهظة، حتى أن أجرة الحلاق تصل إلى أعلى من أجرة الطبيب وربما المهندس، وأحياناً إذا دخلت صالوناً للحلاق تفاجأ بأن تكلفة تخفيف رأسك من بعض الشعر تعادل ربع ميزانية الشهر، وأعتقد أن الزمن الذي يُقضى في الحلاقة نفسه قد زاد، وأن الأدوات المخصصة لقص الشعرات تكاد تصل إلى العشرات، وهي أكثر من أدوات الجزار، وصار حلق اللحية له أجر منفصل، وحلق الشارب له ثمنه الخاص، وأكثر ما يحيرني أن يذهب شخص ويقطع مسافة طويلة لحلاقة شاربه فقط، وأنا أعتقد أن رجلا لا يستطيع أن يُهذب شاربه بنفسه من الأفضل أن يراجع حساباته، فـ حلق الشارب لا يحتاج إلى نخوة وكل ما يتطلبه مقصّ صغير.
عزيزي الزائر .. مرحباً بك
هذه المدّونة لك ... أعتبرها بيتك... تجوّل فيها براحتك... وعندما تنوي الرحيل أسمعنا رأيك وستجد أن صدرنا رحب ... أكثر ممّا تتصور
ترجمة
مدونات
الحلاقات العصرية.. أجرها ليس عطية مُزينّ
الثلاثاء، 19 مايو 2009
مرسلة بواسطة أسامة.. في 12:48 ص
التسميات: مواضيع عامة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق