لعلّ الخصم من المرتب يعتبر الإجراء الإداري الأكثر إغاظة عندما يرتكب الموظف خطأ ما، وهي عقوبة نفسية أكثر من كونها عقوبة مالية، من الممكن أن يكون المبلغ المخصوم قليلاً، ولكنه يخلف عواقب نفسية سيئة في نفس الموظف أو العامل وقد يؤثر في عمله ويشعره بغبن تجاه المؤسسة التي يعمل بها، أنا شخصياً كنت شاهد عصر على عدد من الموظفين خُصم من رواتبهم مبالغ قليلة ولكنها أدت لتقديم إستقالاتهم من العمل، واعتبروا أن الموضوع انتقل من خانة العقوبة إلى خانة الكرامة، في كثير من الأحيان تجد أن العامل أو الموظف يستحق أن يعاقب على خطأ إداري ارتكبه وهو في كامل وعيه وإدراكه، ويعرف تماماً أن عواقب خطأه ستكون وخيمة، وقد يضر بمصالح آخرين غيره، مثل هذا لا لوم على من يخصم جزء من راتبه .. ويزيد الخصم على قدر الجرم، أما بالنسبة للأخطاء الصغيرة مثل التأخر عن مواعيد العمل نصف ساعة أو التحدث مع سعادة المدير بلهجة يعتبرها غير لائقة، مثل هذه لا أعتقد أن علاجها يتم بخصم جزء من الراتب، لذا من الأفضل حسب رأيي الخاص أن يتم استبدال عقوبة الخصم من المرتب في الأخطاء الصغيرة بعقوبة أخرى، لا أتذكر الآن عقوبة بديلة مناسبة، وليس لي خبرة في فرض العقوبات، ولكن لا شك أنك هنالك الكثير من الخبراء في هذا المجال.
عزيزي الزائر .. مرحباً بك
هذه المدّونة لك ... أعتبرها بيتك... تجوّل فيها براحتك... وعندما تنوي الرحيل أسمعنا رأيك وستجد أن صدرنا رحب ... أكثر ممّا تتصور
ترجمة
مدونات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق