كنُ مؤثّراً، كلمتان لهما وزنهما الثقيل ولا يجيدهما إلا القليل، ثم ضع بصمتك حيثما تواجدت، في مكان عملك، وسط أسرتك، في مكان دراستك، على شبكة الإنترنت، افعل شيئاً جميلاً يتذكرك به الناس، خلّف ورائك أثراً طيباً عندما تغادر، إنها مجموعة من النقاط التي لاحظتها في الكثير من الذين نجحوا في حياتهم، أهم أسرار نجاحهم أنهم كانوا مؤثرين، إيجابيين، ويمتلكون روح المبادرة، أن تكون مؤثراً ومبادراً هذا معناه أنك صاحب شخصية قوية تفرض رأيها على الجميع، وبدون أن يشعروا تجدهم يوافقون على آرائك واقتراحاتك.
أن تضع بصمتك في مكان عملك، هذا يتطلب منك أن تأتي بجديد، بأفكار غير مكررة، رسّخ في مفهوم من يحيطون بحولك أنك لا تخرج إلاّ رأياً صائباً، وأنك لا تلقى الكلام على عواهنه، اطبع في دواخلهم هذا الانطباع من أول مرة، وتذكّر أن الانطباع الأول هو الانطباع الأخير، فكثير من الناس قد يحكمون على شخصيتك من أول ثلاثة كلمات تنطقها على لسانك.
من المهم أيضاً أن تضع بصمتك على الإنترنت، لا تقل إن ما تعرفه من معلومات لن يستفيد منه أحد، أكتب في مجال عملك أو تخصصك، أو أي أفكار تشعر بأنها جيدة ومن الممكن أن تفيد بها غير، أكتب عما يجول بخاطرك ولو عشرة أسطر، أكتب حتى عن المحاضرة التي درستها بالجامعة، عن موضوع درس أو حصة في مدرسة، عن موقف أثّر عليك وأنت في الشارع العام، ستجد أنها هنالك العشرات قد استفادوا مما كتبت.
اجعل جزءاً من وقتك الذي تقضيه على الإنترنت مفيداً لغيرك، اشترك في المنتديات المفيدة، واكتب كلاماً يمكن أن يفيد القارئ، إذا كانت لديك مجموعة من الأفكار، يمكنك أن تجمعها وتكتبها في مدونة، إنشاءها أسهل من إنشاء بريد إلكتروني، ولا تحتاج إلى أي مهارات عالية، وكل هذا يحتاج فقط إلى أن تجرّب، وسترى النتائج بنفسك.
0 التعليقات:
إرسال تعليق