ذات يوم والشمس تميل للغروب خرجت من البيت ووقفت على طرف الشارع قليلا ولمحت من بعيد بعض الأطفال يلعبون كرة قدم ..ذات الكرة أحياناً يستخدمونها كرة سلة .. وأحياناً يلعبون بها لعبة هي أقرب لكرة القدم الأمريكية.. المهم أنهم لا يحتارون أبداً في استخدام كل أمكانيات الكرة المخصص للعب كرة القدم، دنوت منهم من باب الفضول ومن باب أنني أشعر بملل وعدم موضوع، رأيتهم يلعبون بها لعبة هي خليط من كل ألعاب الكرة التي أعرفها .. دعوني لألعب معهم .. فوافقت واشترطت عليهم أن يلتزموا بقوانين كرة القدم وألا يدخلوا فيها هوكي الجليد على الأقل.. بدأنا اللعب .. جريت بالكرة لأقل من مائة متر .. ارتفع صوت لهاثي .. وشعرت بالتعب وشد في العضلات لمجرد أنني ركلتها مرات تعد بالأصابع .. واحترت أين ذهبت لياقتي البدنية .. خرجت منهم وأنا محتار .. سألت نفسي متى لعبت كرة قدم .. فوجدت أنني آخر مرة ركلت فيها كرة منذ أكثر من تسعة سنوات .. متى مارست رياضة منتظمة .. لم أتذكر أنني فعلتها في العشر سنوات الأخيرة .. وأكثر رياضة أمارسها الآن هي رياضة التنفس .. إن كان يوجد شيء بهذا الاسم .. وحتى التنفس ذاته لن أواظب عليه لولا أنني مجبر عليه، وأنه يأتي رغم إرادتي .. فكرت مع زحمة زمني أن أبدأ برنامجاً للرياضة حتى لا أفاجأ ذات يوم بكرشي يصل إلى ركبتي .. جردت أجندتي لم أجداً زمناً يصلح .. كل وقتي مكتظ بالعمل .. حتى لو أضافت الدولة يوماً جديداً ووضعته بين الجمعة والخميس وأطلقت عليه يوم (السديس) من المؤكد أنه سيكون لي فيه أداء أعمال مهمة .. ترف الرياضة ليس من بينها على كل حال.!
عزيزي الزائر .. مرحباً بك
هذه المدّونة لك ... أعتبرها بيتك... تجوّل فيها براحتك... وعندما تنوي الرحيل أسمعنا رأيك وستجد أن صدرنا رحب ... أكثر ممّا تتصور
ترجمة
مدونات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق