أحد أصدقائي كان يعمل سائق سيارة تاكسي، وكانت تدر عليه وعلى صاحبها دخلاً لا بأس به، يقيه من شظف العيش ويجعله على الأقل لا يحتاج لأحد، فجأة وبدون أي مقدمات قرر ترك العمل بالتاكسي ليبدأ رحلة بحث عن عمل جديد ينقله من خانة الإكتفاء إلى خانة التوفير، ولكن قبل ذلك قرر أن يستشير أحد أعمامه الكبار، ممن يتوسم فيهم الحكمة والرأي السديد، قال له الرجل، أنت كمن بدأ يحفر الأرض ليحصل على ماء ليشربه، وكلما يحفر عشرة أمتار، ييأس ويبدأ الحفر في مكان جديد، والمكان الجديد نفسه، يتركه بعد حين ليحفر في مكان آخر، وهكذا فهو يبدد جهده ويفرقه بلا فائدة، وإذا ركز على حفرة واحدة وصمم العزم وواصل فيها الحفر، سيحصل على الماء إن شاء الله، وأنت كذلك .. إذا كنت تريد جميع المال، أبدأ في عمل واحد، وأثبت عليه، سيأتي الخير من تحته ما دمت تحترم عملك، وصيتي لك .. واصل يا بني في عملك .. وستنجح بإذنه تعالى.!
ما الذي نخرج به من هذه الحكاية؟ إنها لا شك حكمة لا تنبع إلا ممن أصقلته التجارب وعركته السنين، ويمكن تطبيقها في شتى نواحي الحياة، هنالك من يبدأ دراسته في جامعة محددة، يتركها من منتصفها ليبدأ في أخرى، ولو كرّس جهده في واحدة لنجح، وهكذا نخلص إلى أنك إذا بدأت شيئاً فـ تمّه حتى نهايته، فالماء لا يفتت الصخور بالقوة ولكن بالتكرار.!
ما الذي نخرج به من هذه الحكاية؟ إنها لا شك حكمة لا تنبع إلا ممن أصقلته التجارب وعركته السنين، ويمكن تطبيقها في شتى نواحي الحياة، هنالك من يبدأ دراسته في جامعة محددة، يتركها من منتصفها ليبدأ في أخرى، ولو كرّس جهده في واحدة لنجح، وهكذا نخلص إلى أنك إذا بدأت شيئاً فـ تمّه حتى نهايته، فالماء لا يفتت الصخور بالقوة ولكن بالتكرار.!
0 التعليقات:
إرسال تعليق