كنتُ أفضّل القلم .. ولكن!

الاثنين، 15 يونيو 2009

بما أنني أكتب مقالاً أسبوعياً في صحيفة إجتماعية سودانية .. كنت حتى وقت قريب أكتب مقالاتي على الورق أولاً .. تنداح أفكاري من عقلي مروراً بيدي .. ثم تعبر القلم بطوله .. وتنساب مع حبره لتسّود الورق.. ثم بعد ذلك أنقل ما كتبته على الحاسوب .. وأرسله للصحيفة بالبريد الإلكتروني .. ولكنني مع مرور الوقت أكتشفت كم أنا مُتخلف عن ركب الحضارة.. وكم أنها عملية شاقة ومرهقة، ومضيعة للوقت، وسألتُ نفسي: لماذا لا أواكب التكنولوجيا وأخطّ مقالاتي مباشرة على لوحة المفاتيح كما يفعل الجميع.. في البداية كان الأمر صعباً .. ولكن بعد أقل من أسبوعين أكتشفت كم أن الأمر سهل ومسّل .. ذات الأفكار التي كانت تسيل مع حبر القلم صارت تنحدر من أصابعي العشرة وهي تضرب على لوحة المفاتيح بحماس .. بل وصرت أكتب أكثر من قبل .. وأسرع مما كنت سابقاً .. وصارت الأفكار أكثر ليونة وتخرج سهلة وأنا أمام شاشتي العزيزة .. وبدأت أفكّر .. كيف سيكون الحال لو كانت تقنية الحاسوب متوفر لدي علمائنا في القرون الماضية .. الذين خطّوا العلم على صفحات الكتب .. حينما كان الكتاب يحتاج إلى شهور لنسخه .. بالتأكيد كان الأمر سيختلف.. ولكنا أكثر تحضراً مما نحن عليه الآن.. المُهم أنني كنت من أنصار القلم .. وأنا الآن من أنصار لوحة المفاتيح.!

1 التعليقات:

نوفل يقول...

لدي مفكرة صغيرة أكتب عليها ما يخطر في بالي من أفكار و يوميات..و بعدها أنقح ما يجب كتابته و أنشره على المدونة
تحياتي

إرسال تعليق