الاعتراف بالعمر فضيلة

الأحد، 21 يونيو 2009

يقولون أن النساء لا يصرّحن بحقيقة أعمارهن بتاتاً، وإذا سألت أي امرأة عن سنها ستخفض منه عمر طفل صغير وتعطيك الباقي خالياً من أيام الجُمع والعطلات الرسمية، وهذا ليس غريباً على النساء، الكل يعرف هذا، ولكن أن تنتقل العدوى إلى الرجال، فهذا هو الأغرب، الرجال عادة لا يخفون حقيقة أعمارهم ولو تعدوا الثمانين، ولكن بعضهم يفعل.!
سأقص عليك موقف صغير حدث في أحد مراكز تقدير السن .. حضر رجلاً عجوزاً يتوكأ على عصاه بصعوبة .. وطالب بتقدير سنه .. أي شخص عاقل يمكن أن يخمن أن هذه الرجل قد استكمل ثلاثة أرباع القرن على أقل تقدير، عندما سألته الفتاة المختصة بتقدير الأعمار عن تقديره هو لنفسه كم عاش على هذه البسيطة .. فأجابها العجوز بأن عمره ثلاثون سنة لا غير!!





استغرب منه الجميع لأن منظره يدل على أنه فقد إحدى أسنانه في حملة الدفتردار الانتقامية على السودان، والثلاثون سنة هذه يكون قد قضاها نوماً فقط طيلة فترة حياته .. ترجته الموظفة قائلة له أن يزيد هذا العدد قليلا، فثلاثون عاماً بالنسبة له مستحيلة.. لكن العجوز رفض، رأسه وألف سيف ألا يزاد له فوق الثلاثين ولا يوم واحد .. وبعد محاولات كثيرة تم إقناعه بتقدير عمره بـ ستين عاما .. خرج من المركز غاضباً .. وخاطب الموظفة بحنق بأنها قد ظلمته وسوف تجد حسابها بين يدي المولى يوم لا ينفع مال ولا بنون.!

1 التعليقات:

فراس يقول...

بصراحة واجهت هذا الموقف لكن لم اعرف العمر بعد ولا اعلم لم النساء تختار هذا الشيء !

إرسال تعليق