إذا كانت الدنيا كلها لا تزن عند الله جناح بعوضة .. فما بالك بـ ابن آدم .. ذلك الجرم الصغير .. الذي قال واحد منه:
وتحسب أنك جرم صغير .. وفيك أنطوى العالم الأكبر
صدق الشاعر في أن الإنسان جرم صغير .. ولكن حسب رأيي إنه لم ينطو فيه العالم الأكبر .. فـ العالم أكبر من أن ينطوي على ابن آدم .. فنحن إذا تأملنا في هذه الكون الواسع العريض .. لأدركنا أننا لا نسوى شيئاً .. فحتى كوكب الأرض الذي لوثنا مائه وهوائه وثقبنا أوزونه .. لو نظرت إليه من بعيد .. فهو ليس إلا ذرة .. أو هباءة تدور مع الأجرام.. كوكب المشترى مثلاً .. الأرض بجانبه عبارة عن حصاة صغيرة أمام صخرة كبيرة .. والشمس يمكنها أن تضم بداخلها جميع كواكبها التي تدور حولها .. وهي بالنسبة لشموس أخرى عبارة قطعة نقد معدنية وضعت بالقرب من عمارة بها مائة طابق .. والشمس تطلق نحونا ألسنة من اللهب .. لو وصلنا لسان واحد منها لاحترقت الأرض بما فيها ومن عليها.. إذن فنحن تحت رحمة الكون .. وتحت رحمة خالق الكون.!
تحيط بنا الأخطار من كل جانب، ولولا أن الله يحفظنا من المصائب لكنا هلكنا منذ زمن بعيد، هنالك ملايين النيازك الصغيرة التي تصطدم يومياً بالغلاف الجوي .. لو وصلتنا لهلكنا .. وبعض النيازك الكبيرة التي تدور حولنا وتكاد تقترب من كوكبنا.. واحد منها لو اصطدم بالأرض ستكون هي النهاية.. سندخل في عصر جليدي يمتد إلى سنوات لا يعلمها إلا الله.. ستموت الكائنات والنباتات.. والشمس لو ابتعدت عنا أميالاً قليلة لتجمدنا من البرد والجليد .. ولو اقتربت منا أكثر سنحترق من إرتفاع حرارتها.. وحتى بالداخل تهددنا المخاطر .. لو أحصيت الأمراض لوجدتها بالآلاف .. فلو لمست سلكاً كهربائياً ستهلك .. ولو وقعت في بحر ستغرق .. يمكن لحجر صغير أن يفتك بك .. ذبابة واحدة تحمل إحدى الأمراض يمكنها أن تتسبب في قتل الآلاف .. لسعة بعوضة صغيرة تجعلك طريح الفراش .. عقرب صغير يمكن يؤدي بحياتك .. سرب من الجراد يمكنه أن يدخلنا في سنين عجاف .. فالإنسان إذن يعيش على حافة الخطر.. وبعد كل هذا تجده يتكبّر وكأنه هو المتحكم بمقاليد أمور الكون .. يظلم غيره ولا يتذكر قدرة الله عليه.!
إذا تأملت حولك ستعرف كم أنت ضعيف .. بل وقليل الحيلة .. ولا تعرف ماذا سيحدث لك بعد دقيقة واحدة.. أنت تركب سيارتك ولا تدري هل ستصل أم لا .. جالس في مكتبك لا تعرف ما تدخره لك الثواني القادمات .. أنت لا تملك أن تتحكم بصحتك .. إذا مرضت فلا حيلة لك إلاّ أن يتغمدك الله بالعافية .. الشافي هو الله وليس الدواء .. الأدوية هي أسباب للشفاء وليس أصل له.!
إذا تأملت في هذه الدنيا ستجدها خلقت لا لنرتاح فيها .. فهي دار مشقة وعناء ومكابدة تأمل قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} (6) سورة الإنشقاق .. إنظر إلى كلمة (كادح) .. نعم .. الانسان مهما توفرت له سبل الراحة في الدنيا فهو كادح .. إذا كان يعيش في نعمة المال .. يخاف في كل لحظة أن يفقده .. إذا كان ينعم بالصحة .. فكل ما يخافه أن يفقدها يوماً ما.. إنه يكدح ليتعلم .. يكدح ليعيش .. ويقول الله تعالى:
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} (4) سورة البلد .. نحيا في هذه الدنيا ونكابد كي تسير أمورنا على ما يرام ..نعيش فيها وزادنا الأمل والعمل الصالح .. لذا فلنترفع عن صغائرنا .. ولا نستفز بعضنا .. ولا نتكبر .. ولا نفتري على غيرنا.. ولا يحسد منا الآخر .. فلنجعل مركبنا فيها التسامح ومجاديفها الإخاء .. وشراعنا طيب المعاملة .. فنحن فيها ليس إلا ضيوفاً ثم نرحل.!
وتحسب أنك جرم صغير .. وفيك أنطوى العالم الأكبر
صدق الشاعر في أن الإنسان جرم صغير .. ولكن حسب رأيي إنه لم ينطو فيه العالم الأكبر .. فـ العالم أكبر من أن ينطوي على ابن آدم .. فنحن إذا تأملنا في هذه الكون الواسع العريض .. لأدركنا أننا لا نسوى شيئاً .. فحتى كوكب الأرض الذي لوثنا مائه وهوائه وثقبنا أوزونه .. لو نظرت إليه من بعيد .. فهو ليس إلا ذرة .. أو هباءة تدور مع الأجرام.. كوكب المشترى مثلاً .. الأرض بجانبه عبارة عن حصاة صغيرة أمام صخرة كبيرة .. والشمس يمكنها أن تضم بداخلها جميع كواكبها التي تدور حولها .. وهي بالنسبة لشموس أخرى عبارة قطعة نقد معدنية وضعت بالقرب من عمارة بها مائة طابق .. والشمس تطلق نحونا ألسنة من اللهب .. لو وصلنا لسان واحد منها لاحترقت الأرض بما فيها ومن عليها.. إذن فنحن تحت رحمة الكون .. وتحت رحمة خالق الكون.!
تحيط بنا الأخطار من كل جانب، ولولا أن الله يحفظنا من المصائب لكنا هلكنا منذ زمن بعيد، هنالك ملايين النيازك الصغيرة التي تصطدم يومياً بالغلاف الجوي .. لو وصلتنا لهلكنا .. وبعض النيازك الكبيرة التي تدور حولنا وتكاد تقترب من كوكبنا.. واحد منها لو اصطدم بالأرض ستكون هي النهاية.. سندخل في عصر جليدي يمتد إلى سنوات لا يعلمها إلا الله.. ستموت الكائنات والنباتات.. والشمس لو ابتعدت عنا أميالاً قليلة لتجمدنا من البرد والجليد .. ولو اقتربت منا أكثر سنحترق من إرتفاع حرارتها.. وحتى بالداخل تهددنا المخاطر .. لو أحصيت الأمراض لوجدتها بالآلاف .. فلو لمست سلكاً كهربائياً ستهلك .. ولو وقعت في بحر ستغرق .. يمكن لحجر صغير أن يفتك بك .. ذبابة واحدة تحمل إحدى الأمراض يمكنها أن تتسبب في قتل الآلاف .. لسعة بعوضة صغيرة تجعلك طريح الفراش .. عقرب صغير يمكن يؤدي بحياتك .. سرب من الجراد يمكنه أن يدخلنا في سنين عجاف .. فالإنسان إذن يعيش على حافة الخطر.. وبعد كل هذا تجده يتكبّر وكأنه هو المتحكم بمقاليد أمور الكون .. يظلم غيره ولا يتذكر قدرة الله عليه.!
إذا تأملت حولك ستعرف كم أنت ضعيف .. بل وقليل الحيلة .. ولا تعرف ماذا سيحدث لك بعد دقيقة واحدة.. أنت تركب سيارتك ولا تدري هل ستصل أم لا .. جالس في مكتبك لا تعرف ما تدخره لك الثواني القادمات .. أنت لا تملك أن تتحكم بصحتك .. إذا مرضت فلا حيلة لك إلاّ أن يتغمدك الله بالعافية .. الشافي هو الله وليس الدواء .. الأدوية هي أسباب للشفاء وليس أصل له.!
إذا تأملت في هذه الدنيا ستجدها خلقت لا لنرتاح فيها .. فهي دار مشقة وعناء ومكابدة تأمل قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} (6) سورة الإنشقاق .. إنظر إلى كلمة (كادح) .. نعم .. الانسان مهما توفرت له سبل الراحة في الدنيا فهو كادح .. إذا كان يعيش في نعمة المال .. يخاف في كل لحظة أن يفقده .. إذا كان ينعم بالصحة .. فكل ما يخافه أن يفقدها يوماً ما.. إنه يكدح ليتعلم .. يكدح ليعيش .. ويقول الله تعالى:
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} (4) سورة البلد .. نحيا في هذه الدنيا ونكابد كي تسير أمورنا على ما يرام ..نعيش فيها وزادنا الأمل والعمل الصالح .. لذا فلنترفع عن صغائرنا .. ولا نستفز بعضنا .. ولا نتكبر .. ولا نفتري على غيرنا.. ولا يحسد منا الآخر .. فلنجعل مركبنا فيها التسامح ومجاديفها الإخاء .. وشراعنا طيب المعاملة .. فنحن فيها ليس إلا ضيوفاً ثم نرحل.!
2 التعليقات:
بصراحة مدونتك نالت إعجابي بشششششششدة ,, أنت شخص مميز ,, أتمنى لك التوفيق
تحياتي ,, The Final Physicist
شاب نشيط ماشاءالله عليك
بفكر فى تعاون معاك مستقبلا .. اذا ما عندك مانع
اسمى مزمل التريكى .. اعمل فى مجال تصميم مواقع الانترنت
التلفون للتواصل ان امكن 0908858687
إرسال تعليق