كان هناك رجل حكيم اعتاد أن يذهب لشاطئ البحر ليتأمل ويكتب أفكاره كل يوم، يوم ما كان يسير على طول الساحل، وبينما هو يتمشّى، رأى من بعيد شخص يتقافز في مكانه وكأن يرقص، ابتسم وقال في نفسه:
- شباب هذه الأيام صاروا فارغين أكثر من اللازم، أنظر لهذا، يرقص لوحده على الساحل.
ثم أسرع في مشيه ليلحق بالشاب ليرى ماذا يفعل، وعندما صار قريباً منه، وجده صبي، وما كان يفعله ليس رقصاً، كان يلتقط أشياء صغيرة، ويرمي بها بعيداً في البحر بكل قوّته، اقترب منه أكثر، وسأله:
مرحباً يا بني، ماذا الذي تفعله بالضبط.
التفت الصبي نحوه، رمقه برهة ثم أجاب:
ألتقط حيوانات (نجم البحر) وألقي بها في البحر.
الرجل الحكيم قال بدهشة:
ولكن لماذا تلقي بها في البحر؟
أجاب الصبي:
الشمس ساطعة جداً والمدّ سيتأخر إذا تركتها هنا ستظل بلا ماء وستموت.
الحكيم:
لكن أيها الصبي ألا تلاحظ أن هنالك الآلاف من كائنات (نجم البحر) ترتمي على مدى أميال على طول الساحل، فلا يمكنك أن تحدث أي فرق.
انحنى الصبي، التقط واحدة ورماها في البحر أنتظرها حتى غطست ثم قال:
هكذا حيوانات (نجم البحر) التي ستموت قد نقصت واحداً!
4 التعليقات:
الحكمة ضالة المؤمن، لو أن كل شخص عمل على اصلاح ما يقدر عليه لما ماتت نجمة واحدة
سبحان من خلق هذا الصبي .
نحياتي لك
بالفعل أخي عبد الرحمن .. أتمنى أن يصلح كل فرد ما يقدر عليه، وبعدها ستعيش كل النجوم.
تحياتي أخي القادم
نعم .. سبحان الله .. يؤتي الحكمة من يشاء.
إرسال تعليق