لا .. لست أتنبأ بالمستقبل، فلا يتنبأ إلاّ غبي أو نبي، ولكنها توقعات، قد تراها خيالية، ولكن، نعم هي كذلك، وحتى لا تقل أنني خيالي، سأؤكد لك تماماً أنني خيالي، وكل ما سيأتي بعد هذه السطور هو خيال محض، والخيال يا عزيزي ليس جريمة يعاقب عليها القانون، فكل الاختراعات كانت خيالاً، حتى أتي من ينزلها إلى أرض الواقع، دعونا الآن مع موبايل المستقبل، ألا تعتقد معي أن الموبايل بتقنياته الحالية متخلّف جداً، بطاريته تُكمل الأسبوع بعد عناء، هذا إذا كانت مكالماتك قليلة، ولستَ مولعاً بالوسائط المتعددة، من صوت وفيديو وكاميرا وغيره مما تعجّ به الموبايلات الحديثة، أتمنى أن يكون الموبايل في القريب العاجل به بطارية تعمل إلى الأبد، ولا تضطرّنا إلى شحنها كلما نفذت، موبايل العام 2050م يمكنه كذلك أن يعمل جهاز تكييف (مكّيف هواء)، فقط علّقه في أي ركن وسيخرج لك هواء بارداً ومنعشاً، وسيكون هذا أصغر جهاز تكييف سمعت به، وأحذر من زيادة درجة البرودة حتى لا تضطّر إلى أن تنفض الجليد من على رأسك.
هذا الموبايل كذلك له إمكانية أن يكون جهاز تدفئة في الشتاء القارس، بل ويمكنه أن يقوم بعمل الفرن المايكروويف، وطريقة عمله ما عليك سوى أن توجهه نحو الدجاجة وتضغط الرقم ستة خمسة مرات، على التوالي، على أن تكون بين كل ضغطة وأخرى فاصل قصير، ثم تجد أن الدجاجة إياها قد تمّ شوائها بحمد الله وتصاعد من أرجلها بخار التحمير.
فـ التقدم التكنولوجي يا أحبائي في العام 2050م في مجال الموبايلات بالذات سيكون تقدماً رهيباً، الموبايل الذي حمّر الدجاجة قبل قليل، يمكنه كذلك أن يقوم بدور الثلاجة على أكمل وجه، هات سريع كوب ماء على أن يكون ساخناً، وجّه نحوه الموبايل وأضغط الرقم صفر –هذه المرة- تسع مرات، ستجد أن العصير قد صار بارداً، وإذا كنت دقيق الملاحظة ستلاحظ ثلاثة قطع ثلج صغيرة تعوم على سطحه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق