أذكر عندما كنتُ صغيراً، كانوا يُخيفوننا بـ (الغول)، ويقولون عنه أنه كائن خُرافي أسودٌ كـ الظلام، طويل أطول من أي شيء مرّ عليك، له أظافر كالحديد، وأنياب كـ الأسد، وهو مع ذلك ضخم الجثّة، وأكثر ما يُفزع فيه أنه يأكل البشر، والكثير من الحكايات في كثير من البلدان تجد أن في ثقافتها أن الغول هو وحش يأكل البشر، ويتواجد في الظلام، إذا أرادوا أن يخيفوا طفل ما ليشرب الحليب، يخيفونه بـ (الغول)، أو إن أرادوا أن يمنعوه من الذهاب إلى مكان ما، يقولون له: أن الغول بـ انتظاره، وحكاية أن الغول يأكل الناس قد خصص لها الكاتب د. أحمد خالد توفيق رواية تُسمى (نادي الغيلان) وفيه مجموعة من الناس تحوّلوا بطريقة من أكل اللحم العجالي إلى أكل لحوم البشر.!
ولكن كلّنا يعرف أن الغول هو أسطورة خيالية، حتى أن المستحيلات الثلاثة تبدأ بـ (الغول)، ويليه العنقاء والخلّ الوفي، إلاّ أن السينما الأمريكية التقطت هذه الأسطورة وحولّتها إلى فيلم ناجح، أصدرت منه ثلاثة أجزاء أثبت نجاحها في شباك التذاكر الأمريكي، وهو فيلم Shrek (شريك)، وهو فيلم رسوم متحركة فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم صور متحركة للعام 2001م، من قصة كتبها المؤلف البريطاني (ويليام استيق) عام 1990، وتحمل نفس الاسم.
استطاع هذا الفيلم أن يمحو من مخيّلة الصغار -الذين شاهدوه- صورة الغول الذي يأكل الصغار في وجباته، فهو ليس ذلك الوحش المخيف المرعب، بل صوّرته في صورة كائن أخضر مرح، له أحاسيس، يُحب، ويعطف، وله مبادئ، ويحب الخصوصية، بل وفي أحداث الفيلم أن الغول (شريك) تزوج بـ الأميرة التي تحولّت إلى كائن يشبهه في الملامح من أجله، وقد ذهب الفيلم إلى أبعد من ذلك، وهي أن هذا الغول -بعد أن تزوج الأميرة- طُلب منه أن يتولّى أمر حكم المملكة، فرفض بحجّة أن الحُكم لا يناسبه ولن يرضى به الناس ملكاً عليهم.
إذاً فقد تمّت عولمة الغول، وتم كذلك مسح صورته المخيفة حتى من بقايا رواسب الكبار من حكايات الغول، وأي طفل حكت له جدّته عن الغول، إذا شاهد هذا الفيلم سيحب الغول.. وإذا شاهد الأجزاء الثلاثة سيحبّه كثيراً.
ولكن كلّنا يعرف أن الغول هو أسطورة خيالية، حتى أن المستحيلات الثلاثة تبدأ بـ (الغول)، ويليه العنقاء والخلّ الوفي، إلاّ أن السينما الأمريكية التقطت هذه الأسطورة وحولّتها إلى فيلم ناجح، أصدرت منه ثلاثة أجزاء أثبت نجاحها في شباك التذاكر الأمريكي، وهو فيلم Shrek (شريك)، وهو فيلم رسوم متحركة فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم صور متحركة للعام 2001م، من قصة كتبها المؤلف البريطاني (ويليام استيق) عام 1990، وتحمل نفس الاسم.
استطاع هذا الفيلم أن يمحو من مخيّلة الصغار -الذين شاهدوه- صورة الغول الذي يأكل الصغار في وجباته، فهو ليس ذلك الوحش المخيف المرعب، بل صوّرته في صورة كائن أخضر مرح، له أحاسيس، يُحب، ويعطف، وله مبادئ، ويحب الخصوصية، بل وفي أحداث الفيلم أن الغول (شريك) تزوج بـ الأميرة التي تحولّت إلى كائن يشبهه في الملامح من أجله، وقد ذهب الفيلم إلى أبعد من ذلك، وهي أن هذا الغول -بعد أن تزوج الأميرة- طُلب منه أن يتولّى أمر حكم المملكة، فرفض بحجّة أن الحُكم لا يناسبه ولن يرضى به الناس ملكاً عليهم.
إذاً فقد تمّت عولمة الغول، وتم كذلك مسح صورته المخيفة حتى من بقايا رواسب الكبار من حكايات الغول، وأي طفل حكت له جدّته عن الغول، إذا شاهد هذا الفيلم سيحب الغول.. وإذا شاهد الأجزاء الثلاثة سيحبّه كثيراً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق