أول كلمات متقاطعة نّشرت في (صحيفة نيويورك) في 21 ديسمبر 1913م وأخترعها الأمريكي آرثر واين (Arthur Wynne)، والآن انتشرت في معظم الصُحف وصار لها الكثير من المحبين الذين يجدون في حلّها متعة كبيرة، وبما فيهم الرئيس الأمريكي الأسبق (بل كلينتون) كان حل الكلمات المتقاطعة من أفضل هواياته، وهنالك دراسات أكدّت أن هواية حل الكلمات المتقاطعة تقلل الإصابة من مرض (ألزهايمر)، وهي غير ذلك هواية مفيدة ومحفّزة للعقل، والكلمات المتقاطعة واحدة من أفضل الطرق لتعليم اللغة الإنجليزية، فهي تضيف إليك الكثير من الكلمات والعبارات الجديدة.
الكلمات المتقاطعة من الهوايات التي توفر لك وقتاً ممتعا من التلاعب بالألفاظ وإيجاد الكلمة الصحيحة ووضعها في المربعات المناسبة، وكلما ذات صعوبتها، ازدادت المتعة في حلّها، وأنها أيضاً تثري ذخيرتك اللغوية وتضيف لك كلمات ومعاني كلمات جديدة، وتنشّط خلايا المخ وتمرّن العقل على التفكير، وما أجمل أن تجلس تحت شجرة وريفة الظلال، وتضع بقربك كوب من الشاي أو القهوة وتمسك بقلم الرصاص وتخربش به على الصحيفة لتحلّ كلماتها المتقاطعة، وقد اكتسبت هذه الهواية شعبية كبيرة بين كبار السن بالذات، وهم يعتبرونها لعبة مُسلّية ولها إمكانيات تعليمية ممتازة، لأنّك عندما تقوم بحل الكلمات المتقاطعة تستخدم عدة مهارات، تستخدم المنطق في إيجاد الحل المناسب، تنعش ذاكرتك عندما تبحث في ثنايا عقلك عن كلمة لم تستخدمها منذ زمن بعيد، وتقويّ لديك مهارات الترجمة في حال استخدامك النسخة الإنجليزية، بل وإنّها تقوّي من قدرتك على حل المشاكل اليومية التي تعترضك بطريقة أفضل، وأحياناً تجعلك تبحث عن حل لغز الكلمة من مصادر خارجية مثل الكتب أو الإنترنت، وهي هنا لها فائدة تثقيفية ممتازة.
وأعتقد أنها فكرة ممتازة أن يتم إدخال الكلمات المتقاطعة في المناهج الدراسية حتى تكسر ممل طرق التدريس القديمة، وتضفي بعض الإثارة والحماس للتلاميذ، واستخدام هذا الأسلوب في التدريس يعطي التلاميذ فهماً متقدماً لإدراك العلاقة التي تربط بين عدة مفاهيم بكل سهولة، من الممكن تصميم اختبار أو امتحان بواسطة الكلمات المتقاطعة، في مادة التاريخ، الجغرافيا، العلوم، وهذا يضفي متعة حقيقية للطالب ويكسر لديه حاجز الخوف من الامتحان ويمكن أن يعتبره لعبة مسلّية ليس إلاّ، ومع ذلك يقوّي لديه مَلكة تقييم الخيارات، وتُنمّي فيه كيفية اتخاذ القرارات المنطقية.
ختاماً، إذا لم تكن لديك هواية حتى الآن، جرّب أن تحلّ الكلمات المتقاطعة، فهي قد صارت منتشرة في الصحف والإنترنت، نشّط بها عقلك وتفكيرك، تعلّم بها لغة جديدة وأكسب الكثير من المصطلحات والكلمات الجديدة، وتأكّد أنها ليست فقط لمجردّ التسلية وتزجية الوقت، جرّبها .. وستعرف فوائدها بنفسك.!
0 التعليقات:
إرسال تعليق