هذه الأيام صارت تصلني في بريدي الإلكتروني رسائل دينية جميلة وبها الكثير من النصائح المفيدة والثرّة، ولكن بها أمر غريب حقاً وهو أن مرسلها يلزمك بإرسالها إلى غيرك، بل ويصل الحدّ إلى أن يكتب لك قبل عنوانها كلمات مثل: (في ذمّتك إلى يوم الدين .. أرسلها إلى كل من في قائمتك إذا كان عندك أمانة)!! ويختمها لك بعبارة (أقسمتُ عليك بالعزيز الجبّار أن ترسلها لكّل من عندك)!! لست أدري ما الذي حدث لأمّة الإسلام، هل صار الناس يريدون أن يكسبوا حسنات مضاعفة بإكراه الآخرين على تمرير رسائلهم، نعم .. أنا مُسلم، وكلّ هدفي في هذه الحياة هو إعلاء كلمة الله، وأتمنى أن يهدي بي الله رجلاً فهو لي خيرٌ من حُمُرِ النعم، ولكن ليس بهذه الطريقة، يا أخي أرسل رسالتك، وبعدها دعْ لي الخيار، إذا كانت قيّمة ورأيتُ أنها تفيد العباد، لا شكّ أنني سأمرّرها لمن أريد بطوعي واختياري وبدون حتى أن تستحلفني بالعزيز الجبّار.
قبل عدة سنوات أذكر بعد خروجي من الصلاة من المسجد رأيتُ أحد المارّة يوزّع ورقة بها تهديد ووعيد لكلّ من لا يستقيم على الطريق القويم، وفي نهاية الورقة مكتوب عليها أنه إلزاماً عليك أن تنسخ منها ثلاثين نسخة وتوزّعها على غيرك، وإذا أهملتها لن يحدث لك أمرٌ طيّب، وضرب لك مثلاً في الورقة أن أحد المسلمين أهملها فخسر تجارته وساء حاله، وأورد أمثلة أخرى تجعل قلبك يرتجف هلعاً، لست أدري لماذا يحبّ البعض الاستخفاف بعقول المسلمين، إذا أردّت أن تدعو الناس إلى الهداية فـ اعتقد أن هذه الطريقة ليست هي المناسبة، وقد تؤدي لردّ فعلٍ عكسي، حتى أن أحد الشيوخ حينها أصدر فتوة بأنه إذا وقعت هذه الورقة في يدك مزّقها فوراً ولن يحدث لك أي مكروه، وهذا حلّ أعرج لعلاج المشكلة، لأن المُسلم عندما يمزّق ورقة بها آيات من الذكر الحكيم بحجّة أن تمزيقها لنّ يضرّه كما قال كاتبها، هذا يؤدي إلى زعزعة الإيمان ونقص اليقين.
نسأل الله أن يهدنا وكل أمة الإسلام إلى ما فيه الخير والسداد، وأحبّ أن أقول لمرسلي الرسائل الدينية عبر البريد، يا أخي لا تلزمني وتستحفلني بالله لإرسالها للكل، إذا كنت صحيح تريد الأجر، أرسلها فقط، فأنت حتى هنا انتهت رسالتك، ودع لي أمر تمريرها لغيري، فأنا مثلك أعرف تماماً أن الدالّ على الخير كفاعله.
قبل عدة سنوات أذكر بعد خروجي من الصلاة من المسجد رأيتُ أحد المارّة يوزّع ورقة بها تهديد ووعيد لكلّ من لا يستقيم على الطريق القويم، وفي نهاية الورقة مكتوب عليها أنه إلزاماً عليك أن تنسخ منها ثلاثين نسخة وتوزّعها على غيرك، وإذا أهملتها لن يحدث لك أمرٌ طيّب، وضرب لك مثلاً في الورقة أن أحد المسلمين أهملها فخسر تجارته وساء حاله، وأورد أمثلة أخرى تجعل قلبك يرتجف هلعاً، لست أدري لماذا يحبّ البعض الاستخفاف بعقول المسلمين، إذا أردّت أن تدعو الناس إلى الهداية فـ اعتقد أن هذه الطريقة ليست هي المناسبة، وقد تؤدي لردّ فعلٍ عكسي، حتى أن أحد الشيوخ حينها أصدر فتوة بأنه إذا وقعت هذه الورقة في يدك مزّقها فوراً ولن يحدث لك أي مكروه، وهذا حلّ أعرج لعلاج المشكلة، لأن المُسلم عندما يمزّق ورقة بها آيات من الذكر الحكيم بحجّة أن تمزيقها لنّ يضرّه كما قال كاتبها، هذا يؤدي إلى زعزعة الإيمان ونقص اليقين.
نسأل الله أن يهدنا وكل أمة الإسلام إلى ما فيه الخير والسداد، وأحبّ أن أقول لمرسلي الرسائل الدينية عبر البريد، يا أخي لا تلزمني وتستحفلني بالله لإرسالها للكل، إذا كنت صحيح تريد الأجر، أرسلها فقط، فأنت حتى هنا انتهت رسالتك، ودع لي أمر تمريرها لغيري، فأنا مثلك أعرف تماماً أن الدالّ على الخير كفاعله.
5 التعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله
أنا أيضا أحصل على العديد من تلك الرسائل يوميا
يعني أصبحت ظاهرة . شيء عادي
أحب أقول ان مدونتك جميلة جدا
وأتمنى لو أنك تزور مدونتي و تخلي تعليقاتك ورأيك
أخوك في الله رشيد
من الغرائب ان يفكر احد بنشر الايميل الالكترونى بأسلوب التهديد والضغط العصبى والنفسى.
مدونتك جميلة جدا اخى اسامة. سعدت بها وبموضوعاتها الشيقة
تحياتي أستاذ رشيد وأنا في الطريق إليك.
اخي الكريم ...
رسائل الاميل اكبر مشكله الان غير انهم يستحلفوك ان ترسلها اغلبها غير صحيح وفيها من الكذب الكثير .
فيصبح الانسان سبب في نشر اكاذيب تظر دينه لان اغلب من يقرائها صغار في السن ليس عندهم علم شرعي لو بسيط .لك الشكر ...ودمت بخير
بوح القلم: بالفعل أنا مرت عليّ رسائل بها الكثير من الكذب.
إرسال تعليق