على الرغم من انتشار وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والنطيحة وما أكل السبع، إلاّ أن مهنة المُسَحرّاتي لم تختف كما هو متوقع لها، المسحراتي كما تعلمون هو الذين يتكفّل بإيقاظ المسلمين لتناول وجبة السحور في شهر رمضان الكريم، حيث أنّ أول من نادى لإيقاظ الناس للسحور هو سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه، كان يجوب الشوارع والطرقات منادياً بصوته الندي، ومنذ ذلك التاريخ انتشر المسحراتية -إن صحّ التعبير- وصارت هذه المهنة رمضانية خالصة.
تختلف طريقة المسحراتي من بلد لآخر، ففي بعض البلدان ينادي المسحراتي بأناشيد عذبة وبدعوات جميلة، وفي بلدان أخرى يكتفي بالضرب على الدّف، عندنا في السودان أحياناً يحمل المسحّراتية طبلة كبيرة وتسمى عندنا بـ (النوبة) ويضربون عليها ضرباً مبرحاً فينتج عن ذلك صوت عالٍ له دويٌ يوقظ أهل الكهف أنفسهم لو مرّ بهم، ومرّات يحملون صفيحتين من الحديد ويضربان ببعضهما ضرباً يزيل الهام عن سكناتها كما زيد عن ماء الحياض الغرائب، وهذا على حسب قول الشاعر.
اعتقد أنك إذا أجريت مسحاً سريعاً وسألت الناس عن مهنة المسحراتي هل تستمر أم تتوقف؟ ستسمع إجابات كثيرة منها من الأفضل أن تتوقف، لماذا؟ لأن العالم الآن انتشر فيه ذلك الإختراع المُسَمّى بـ (المنبه) الذي يمكنك ضبطه في الزمن المراد وبعدها تجده قد ملأ الدنيا صياحاً، والموبايلات يمكنها أن تقوم بذات المهمة على أكمل وجه، وهنالك سبب آخر، صار معظم الناس يساهرون لوقت متأخر من الليل، هنالك من ينام في الثالثة صباحاً، ومثل هذا عادة ما يشرب قدراً لا بأس من الماء والعصائر ثم ينام ولا يحتاج حتى إلى طعام السحور، وعندما يضع رأسه على الوسادة لا يمكنه احتمال فكرة أن يأتي مسحراتي يقرع الدفوف من فوق رأسه ليوقظه بعد ساعة واحدة من نومه، وقبل عدة أيام سمعتُ أن أحد المسحراتية في تركيا أطلق عليه أحد المواطنين الرصاص من مسدس لأنه أزعجه كثيراً حسب رأيه، هذه الأيام الكثيرين يعتبرون أن المسحراتي صار مُزعجاً، ولا يرغبون أن يوقظهم المسحراتي، لأن يمكن ضبط المنبه ليقوم بذات المهمة.!
تختلف طريقة المسحراتي من بلد لآخر، ففي بعض البلدان ينادي المسحراتي بأناشيد عذبة وبدعوات جميلة، وفي بلدان أخرى يكتفي بالضرب على الدّف، عندنا في السودان أحياناً يحمل المسحّراتية طبلة كبيرة وتسمى عندنا بـ (النوبة) ويضربون عليها ضرباً مبرحاً فينتج عن ذلك صوت عالٍ له دويٌ يوقظ أهل الكهف أنفسهم لو مرّ بهم، ومرّات يحملون صفيحتين من الحديد ويضربان ببعضهما ضرباً يزيل الهام عن سكناتها كما زيد عن ماء الحياض الغرائب، وهذا على حسب قول الشاعر.
اعتقد أنك إذا أجريت مسحاً سريعاً وسألت الناس عن مهنة المسحراتي هل تستمر أم تتوقف؟ ستسمع إجابات كثيرة منها من الأفضل أن تتوقف، لماذا؟ لأن العالم الآن انتشر فيه ذلك الإختراع المُسَمّى بـ (المنبه) الذي يمكنك ضبطه في الزمن المراد وبعدها تجده قد ملأ الدنيا صياحاً، والموبايلات يمكنها أن تقوم بذات المهمة على أكمل وجه، وهنالك سبب آخر، صار معظم الناس يساهرون لوقت متأخر من الليل، هنالك من ينام في الثالثة صباحاً، ومثل هذا عادة ما يشرب قدراً لا بأس من الماء والعصائر ثم ينام ولا يحتاج حتى إلى طعام السحور، وعندما يضع رأسه على الوسادة لا يمكنه احتمال فكرة أن يأتي مسحراتي يقرع الدفوف من فوق رأسه ليوقظه بعد ساعة واحدة من نومه، وقبل عدة أيام سمعتُ أن أحد المسحراتية في تركيا أطلق عليه أحد المواطنين الرصاص من مسدس لأنه أزعجه كثيراً حسب رأيه، هذه الأيام الكثيرين يعتبرون أن المسحراتي صار مُزعجاً، ولا يرغبون أن يوقظهم المسحراتي، لأن يمكن ضبط المنبه ليقوم بذات المهمة.!
هنالك سبب آخر لتحفّظ الناس عن المسحراتي هو أنه في بعض الأحيان بقوم بمهمته في وقت مبكرٍ جداً عن وقت السحور، وهذه عن تجربة، هنالك مسحراتي في الحي الذي أسكن فيه يضرب دفّه منذ الساعة الثالثة صباحاً، وأحياناً أكون قد نويت النوم في هذا الوقت بالذات حتى أستطيع أن أصحو لصلاة الفجر حاضراً، ولكن بفضل هذا المسحراتي يطير النوم من عيني وأظل مستيقظاً حتى الصباح.
2 التعليقات:
اعجبني اسلوبك جدا اخي اسامة
وللأسف لم الحق بالمسحراتي ولكن كان عندنا في المدينة المنورة مدفع يطلق في وقت الافطار وفي وقت السحور ولكن الآن اختفى واندثر للأسف
شكرا لك اخي الغالي على هذا الموضوع
تحياتي أستاذ أبو زياد
إرسال تعليق