لم نكن نعرف شيئاً عن عالم الأساطير حتى أتي الدكتور أحمد خالد توفيق، كاتب يملك أسلوب رشيق وساخر إلى أقصى حد، وصاحب السلسلة الغنية عن التعريف (ما وراء الطبيعة)، اكتشفنا من خلاله أن العالم ليس هو فقط ما نراه بأعيننا، أو ما نسمعه بأذاننا، أو ما نشّمه بأنوفنا، أو ما نلمسه بأيادينا، أو ما ندركه بأحاسيسنا، فـ وراء كلّ هذا تكمن كتلة من الغموض تُسمى (عالم ما وراء الطبيعة)، لخّصها الدكتور أحمد في هذه السلسلة في سرد قصصي رائع، بطلها العجوز المرح صاحب الصلعة اللامعة الدكتور رفعت إسماعيل، يتحلّى بسخرية لاذعة، أحياناً أقرأ واحدة من قصصه فأضحك حتى يظنّ من حولي أنه جرى لعقلي شيء غير طيّب، فـ الدكتور رفعت إسماعيل بطل السلسلة رجل يحب البساطة في كل شيء، وهذا هو جوهر ما تعلّمته منه، لديه قائمة من الأمراض أخفّها ضيق في الشرايين، وقرحة مزمنة في المعدة، وضغط دمه غير مستقر، ولا يبالي بكل هذا ولا يشتكي لأحد، ويقضي حياته سعيداً.
يخوض مواجهات مرعبة مع الأساطير والأشباح والمومياوات التي تتحرك ليلاً ومصاصي الدماء الذين لا يمزحون، فهو قد صار الخبير (المنحوس) مع كل هذه الخوارق، يجابهها كلها ولا يبالي بالمخاطر، و(رفعت) رجل خالٍ من العقد النفسية التي تحيط بالبشر، يعرف قدر نفسه تماماً، لا يدّعي ما لا يعرفه، تجاوز الأربعين من العمر ولم يتزوج، ومبرره ببساطة أنه لا يستطيع تحملّ مسئولية نفسه، فكيف يتحمّل مسئولية زوجة لا تكفّ عن المطالبة بكل شيء، وأطفال مشاغبون لا يكفّون عن الصراخ والتقاذف بالأحذية على مدار اليوم، أختلف معه في هذا الشأن، وأتفق معه في أنه رجلٌ يحبّ أن يعيش لحظته الحالية بكل أبعادها، ويترك المجهول للأقدار، تعلّمتُ منه أن أرمي همومي خلف ظهري، وألاّ أحملها معي حيث أذهب فهي حملٌ ثقيل، والتفكير بها في حدّ ذاته عبء إضافي، تعلّمتُ منه أن تتحمل ثقالات الآخرين وتصرفاتهم الحمقاء لأن هذه هي ضريبة أن تعيش بين الناس، وما دمت منم فأنت مُعرّض لأن يحدث لك ما يحدث للآخرين.
يخوض مواجهات مرعبة مع الأساطير والأشباح والمومياوات التي تتحرك ليلاً ومصاصي الدماء الذين لا يمزحون، فهو قد صار الخبير (المنحوس) مع كل هذه الخوارق، يجابهها كلها ولا يبالي بالمخاطر، و(رفعت) رجل خالٍ من العقد النفسية التي تحيط بالبشر، يعرف قدر نفسه تماماً، لا يدّعي ما لا يعرفه، تجاوز الأربعين من العمر ولم يتزوج، ومبرره ببساطة أنه لا يستطيع تحملّ مسئولية نفسه، فكيف يتحمّل مسئولية زوجة لا تكفّ عن المطالبة بكل شيء، وأطفال مشاغبون لا يكفّون عن الصراخ والتقاذف بالأحذية على مدار اليوم، أختلف معه في هذا الشأن، وأتفق معه في أنه رجلٌ يحبّ أن يعيش لحظته الحالية بكل أبعادها، ويترك المجهول للأقدار، تعلّمتُ منه أن أرمي همومي خلف ظهري، وألاّ أحملها معي حيث أذهب فهي حملٌ ثقيل، والتفكير بها في حدّ ذاته عبء إضافي، تعلّمتُ منه أن تتحمل ثقالات الآخرين وتصرفاتهم الحمقاء لأن هذه هي ضريبة أن تعيش بين الناس، وما دمت منم فأنت مُعرّض لأن يحدث لك ما يحدث للآخرين.
4 التعليقات:
مقال اكثر من رائع لك التحيه .
مقال اكثر من رائع لك التحيه
انا بحب القصص ديه فعلا شحصيه د/رفعت اسماعيل محبوبه وهي اللي جذبتني اني اتابع السلسله و كل مؤلفات د/ احمد خالد توفيق
ملاحظات علي القراءة :
1 - اول آية نزلت علي سيدنا محمد صلي الله علية وسلم كانت تحث علي القراءة كذلك قال رسولنا الكريم :
( طلب العلم فريضة علي كل مسلم )
صدق رسول الله صلي الله علية وسلم .
2 - القراءة الصامتة في وجود بعض الأشخاص القريبين منك تكون مهمة لأنة لا يتضرر احد منها .
3 - القراءة الجهرية مهمة مع الأشخاص المشتتين الذهن لأنها تساعدهم علي التركيز بشكل اكثر من القراءة الصامتة .
http://www.goeng4u.blogspot.com
إرسال تعليق